صحيفة امريكية: ولي العهد السعودي وجه رسائل تهديد لضابط استخبارات سابق
يمنات – وكالات
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن فحوى “رسائل تهديد” أرسلها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لضابط الاستخبارات السابق سعد الجبري، الذي تبوأ مناصب مهمة في المملكة.
وقالت نيويورك تايمز: إن “ولي العهد السعودي استدعى الجبري للقدوم إلى السعودية قبل يومين من الإطاحة بالأمير محمد بن نايف”، في إشارة إلى إعفائه من منصب ولي العهد، في 21 يونيو 2017.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية: “اطلعنا على عشرات الرسائل بين الجبري وولي العهد السعودي عبر شركة محاماة عينها الجبري”، مشيرة إلى أنها حصلت على “وثائق ورسائل هاتفية تثبت أن ولي العهد السعودي حاول جلب سعد الجبري عبر الإنتربول”.
وأضافت أن “إحدى رسائل ولي العهد السعودي إلى الجبري تقول له إنه متورط بقضايا فساد كبيرة وعديدة تم إثباتها”، مفيدة بأن “إحدى الرسائل الأخرى تقول له (للجبري) إنه لا توجد دولة في العالم سترفض تسليمك”.
وأشارت الصحيفة إلى أن بن سلمان “رفض طلبات الجبري السماح لأبنائه المحتجزين في السعودية بمغادرة البلاد”.
وبينت أن “الإنتربول شكك في التزام السعودية بالإجراءات القانونية بشأن التحقيقات في قضايا الفساد”، لافتة النظر إلى أن “الإنتربول اعتبر أن قضية سعد الجبري سياسية فحذف اسمه من قوائم الملاحقة”.
وذكرت أنه “بعد رسائل ولي العهد السعودي التي تضمنت تهديداً بالاعتقال انتقل الجبري من تركيا إلى كندا”.
ووفق الصحيفة فإن “الوثائق تدلل إلى أي حد يمكن أن يذهب إليه ولي العهد السعودي بممارسة الضغط على معارضيه”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت، في تقرير سابق، أن السلطات السعودية سعت إلى “إغراء” سعد الجبري بالعودة إلى المملكة، مشيرة إلى أن الوثائق التي يمتلكها الأخير تتضمن معلومات حساسة تتعلق بسياسة الرياض، في حين أن “عائلة الجبري تعتبر أن الرياض تريد إعادته لأنه يعرف أسرار العائلة المالكة”.
وذكرت أن “السعودية أرسلت إلى الجبري صديقاً لإقناعه بالعودة، قبل أن تصدر مذكرات توقيف بحقه وتسجن اثنين من أبنائه”، مبينة أن “وثائق الجبري تكشف أن الرياض موَّلت الرئيس السابق عمر البشير، وقبائل في غرب العراق”.
جدير بالذكر أن سعد الجبري هو وزير وجنرال سعودي سابق، عُيِّن وزير دولة عضو مجلس الوزراء وعضو مجلس الشؤون السياسية والأمنية، خلال الفترة ما بين 24 يناير 2015 و10 سبتمبر 2015.
وحسب مسؤولين أمريكيين فقد أدى الجبري دوراً أساسياً في عدد من الملفات الأمنية الحساسة بالمنطقة؛ من بينها محاربة القاعدة، وحماية منشآت النفط السعودية، وكان على تواصل مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول العراق وسوريا وإيران واليمن.
وعاش الجبري بعيداً عن الأضواء بكندا منذ أن انتقل إليها في عام 2017 ملتزماً الصمت، لكن بعد اعتقال ابنه وابنته مؤخراً كسر صمته وتحدّث إلى الإعلام عن محنته.
ويقول نجله الدكتور خالد، الذي يعيش أيضاً بكندا، إن والده يعيش في خوف ويخشى على حياته، حيث يتعرض لضغوط متزايدة من قِبل ولي العهد السعودي للعودة إلى السعودية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.